من خلف الكواليس إلى الواجهة - كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير تجربة الإعلان

لأكثر من عقد من الزمن، كان الذكاء الاصطناعي (AI) المتقدم والتعلم الآلي (ML)، وهو فرع من الذكاء الاصطناعي يسمح لأنظمة التكنولوجيا بالتعلم من التجربة دون الحاجة إلى برمجة صريحة، يغيران صناعة الإعلانات. وطورت هذه التكنولوجيا كل شيء من المزادات إلى العطاءات وحتى مخزون الإعلانات نفسها. هذه التطورات جعلت تجارب الإعلانات اليوم أكثر تخصيصًا وفقًا لاهتماماتنا وتفضيلاتنا ورحلاتنا الرقمية أكثر من أي وقت مضى. بفضل الذكاء الاصطناعي، أصبحت الإعلانات أكثر استجابة لاحتياجات المستهلك، مما يخلق تجارب أكثر كفاءة وجودة تخدم كلاً من المستهلكين النهائيين والمُعلنين.

«في Amazon Ads، نعكف على الابتكار منذ فترة طويلة، باستخدام أحدث نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي عبر برامجنا الإعلانية. نستخدم هذه التقنية لتوصيات الحملة - مثل التصميمات الإبداعية والاستهداف وعروض الأسعار والميزانيات - للمُعلنين»، في تصريحات لجاي ريتشمان، نائب رئيس التكنولوجيا الإبداعية في Amazon Ads. «تمثل تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة، لا سيما عند تطبيقها في صناعة الإعلان، تحولاً كبيرًا عن الأساليب السابقة. لإنشاء محتوى متقدم، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنتاج مجموعة واسعة من المحتوى، بما في ذلك النصوص والصور والفيديوهات، التي تتسم بقابلية التخصيص والإبداع بدرجة عالية. من خلال استخدام نماذج اللغة الكبيرة والتعلم العميق، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحليل كميات هائلة من المعلومات لفهم ما قد يكون مفيدًا للعملاء بعمق ودقة غير مسبوقين».

يستمر الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة سريعة في صناعة الإعلانات، بدءًا من إنشاء حملات أكثر كفاءة وتخصيصًا إلى توسيع نطاق المحتوى وموارد التصميم الإبداعي لتسليمها بسرعة، وحتى التحسين الفوري لتحقيق نتائج أفضل للأعمال.

يعد التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي أساسيين في تحليل الإشارات التي تتيح للمُعلنين فهم عملائهم بشكل أفضل والوصول إليهم وجذب اهتمامهم. هذا التحليل السريع للغاية يعزز كفاءة إنشاء الحملات وتطوير التصميم الإبداعي ونشر الحملات وتحسين الميزانيات. يتيح الذكاء الاصطناعي المرونة في الوقت الفعلي تقريبًا في تحسين الحملات الإعلانية، مما يجعلها ليست فقط تجارب محسّنة للمستهلكين، بل تساعد أيضًا على تحقيق أهداف النشاط التجاري بشكل أسرع.

«ضمن أعمال Amazon Ads، نستخدم مليارات المعايير وإشارات التسوق والبث المباشر في الوقت الفعلي لجذب اهتمام العملاء من خلال إعلانات ذات صلة. وبفضل ذلك، تعمل إعلاناتنا بذكاء أكبر"، في تصريحات لكيلي ماكلين، نائب رئيس Amazon DSP، لتكنولوجيا الإعلانات. «وبينما قد تبدو هذه الملايين من الإشارات مرهقة، إلا أنها ليست كذلك بالنسبة للآلة. إنها الوقود الذي يغذي التعلم والرؤى، وكلما زاد كان أفضل».

القدرات المتطورة للذكاء الاصطناعي، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يصف فرعًا من التعلم العميق يستخدم الشبكات العصبية الواسعة لإنشاء محتوى استجابةً لموجه، يمكن أن ينتج على الفور مجموعة واسعة من المحتوى. يمكن أن يكون هذا المحتوى على شكل نصوص أو صور أو مقاطع فيديو مصممة بعناية وإبداع. تتيح هذه القدرة إنشاء إعلانات غنية بصريًا وأكثر جذبًا، مما يتجاوز إمكانيات الإعلانات التقليدية. قدرة التكنولوجيا على توليد محتوى عالي الجودة ومتنوع بسرعة وعلى نطاق واسع يمكن أن تساعد في تقليل الوقت والموارد المطلوبة لتطوير الإبداع، وتحسين الإنفاق على الحملة، وتمكين الماركات من تجربة أفكار تصميمات إبداعية جديدة لمعرفة أيها يعمل بشكل أفضل. في أكتوبر الماضي، أطلقت Amazon Ads مولّد الصور بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في إزالة العقبات الإبداعية ودعم الماركات في إنشاء صور نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تحسين أداء إعلاناتها، وتستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي لتنظيم صور نمط الحياة تلقائيًا، بناءً على تفاصيل المنتج، في ثوانٍ.

كما هو الحال مع جميع الأشياء، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلان هو رحلة، وهي رحلة تتطلب تكرارًا مستمرًا لتصبح أكثر قيمة للمُعلنين. وفقًا لمسح حديث أجرته Advertiser Perceptions، يتطلع المُعلنون إلى أدوات الذكاء الاصطناعي في الغالب لحل الاحتياجات المتعلقة بتمكين المزيد من الكفاءة (63%)، وتحقيق مرونة وسرعة أكبر في تعديل الحملات (50%)، وتسريع تطوير أصول التصميمات الإبداعية (46%)، وتوفير التكاليف (40%).¹ مع هذه الاحتياجات المتغيرة للمُعلنين، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح فرصًا متعددة لتحفيز نتائج النشاط التجاري، مثل استهداف جمهور محدد بنماذج محسّنة لحملات الإعلانات، مما قد يساعد في زيادة متوسط عائد الإنفاق على الإعلانات.

«لقد لاحظنا أنه عندما يصل جمهورنا النموذجي عبر مصادر مجهولة عبر الويب المفتوح، فإننا نحافظ على توصيل ممتاز ونحقق معدلات مشاركة أفضل - ما يصل إلى 25% وإنفاق أكثر كفاءة مع انخفاض بنسبة 12% في التكلفة لكل نقرة لكل ظهور في تحليل داخلي أجريناه عبر الحملات الأمريكية،²" حسبما قالت ماكلين، نائب رئيس Amazon Ads DSP. "وللمساعدة في توسيع القيمة للمُعلنين بشكل أكبر، ساعدنا أيضًا في زيادة متوسط

عائد الإنفاق على الإعلانات عبر حملات Amazon DSP الأمريكية بأكثر من الثلث، وذلك بسبب اتساع نطاق إشارات الشراء والتصفح والبث لدينا."

بالنظر إلى المستقبل، تشير التطورات في إنشاء مقاطع الفيديو التوليدية بالذكاء الاصطناعي (مثل من خلال مطالبات اللغة الطبيعية) إلى أن الإعلان بالفيديو هو المجال التالي للابتكار في الصناعة. "من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي المولّد للفيديو، يمكن للمُعلنين الوصول إلى أصول التصميمات الإبداعية منخفضة التكلفة وعالية الجودة، مع تعزيز جذب اهتمام العملاء من خلال تقديم قصص أكثر ارتباطًا وجاذبية للجمهور.

تستفيد Amazon Ads من الذكاء الاصطناعي منذ الأيام الأولى لنشاطها، مثل النمذجة التشغيلية ونمذجة الجمهور. كانت تجربة العملاء محور الابتكار عندما تم استخدام الذكاء الاصطناعي لأول مرة في تكنولوجيا الإعلان، وكان هوس العملاء هو الذي قاد استخدامه وتطبيقه. أدى ذلك إلى تسريع ملاءمة الإعلانات، وتحسين كفاءة تقديم عروض الأسعار التي تمنع المُعلنين من دفع مبالغ زائدة مقابل عروض أسعار الإعلانات المتوسطة، والحصول على أفضل عرض أسعار مع أقصى قيمة ودقة.

قال بن أليسون، مدير عرض العلوم التطبيقية في Amazon Ads "عندما نشتري مخزونًا للإعلانات على المواقع التابعة لأطراف خارجية، نستخدم نماذج التعلم الآلي المتطورة لتأمين أفضل مخزون للإعلانات لعملائنا بأقل تكلفة ممكنة، مما يحسن أعمالهم بشكل عام". "كمية المعلومات التي نستخدمها للعثور على أفضل الفرص لمُعلنينا هائلة: إشارات في الوقت الفعلي حول محتوى الصفحة والوسائط والتصميم الإبداعي وجمهورنا وكيفية تفاعلهم مع الإعلانات. يساعدنا الذكاء الاصطناعي على الابتكار: مع مضاعفة جهودنا في مجال الذكاء الاصطناعي والتحسين، نتمكن من تقديم تجارب إعلانية أكثر متعة للمشاهدين والمتسوقين، وأكثر عرضة لتنمية أعمال المُعلنين بمرور الوقت."

هذه هي أعجوبة التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي؛ فهي تساعد في السماح بفهم أعمق لـ رحلة العميل. وهذا بدوره يسمح باتباع نهج موسع وأكثر استراتيجية لتطوير الحملات وإنشاء المحتوى، مع تحسين الإنفاق وتقديم تجارب أكثر سلاسة للعملاء.