يشير الوعي بالماركة، أو تقدير الماركة، إلى مستوى إلمام العميل بالمنتج، أو الخدمة بالاسم. إنه يمثل بداية اهتمام المستهلك بالمنتج أو الخدمة. يعد الوعي بالماركة أيضًا الخطوة الأولى في مسار عملية الشراء للمستهلك، بالإضافة إلى نقطة البداية لعلاقته بالماركة.
هل تساءلت من قبل لماذا يمكنك التعرف على شركة ما وتذكُّرها والارتباط بها، حتى وإن لم تكن تستخدم منتجاتها؟ هذا لأن الوعي بماركتها قوي، ما يعني أن المستهلكين معتادون عليها أو على وعي بها.
إن ماركة النشاط التجاري لا تقتصر مكوناتها على الشعار أو سطر وصفها. بل إنها تمثل مزيجًا من المنتجات التي يبيعها هذا النشاط التجاري، والطريقة التي يسرد بها قصته، وشكله الجمالي، وتجربة الماركة والعملاء التي يقدمها، ومبادئ الشركة، وأكثر من ذلك.
على سبيل المثال، فكّر في صديقك المفضل. ترك لديك هذا الشخص انطباعًا أوليًا في أول مرة قابلته فيها. وبمرور الوقت، شكلت التفاعلات الإضافية مع هذا الشخص مشاعرك تجاهه. وبناءً على ذلك، أصبحت قادرًا على فهم شخصيته ومبادئه. في ذهنك، إن صديقك المفضل لديه ماركة. وتشكلت هذه الماركة من خلال الجمع بين كل تجاربك معه.
يستند تصور العميل للماركة إلى مجموعة من المعطيات على مر الوقت. تقوم الشركات ببناء الماركات من خلال تقديم رسالة وتجربة متسقتين عبر نقاط التواصل. إن هذا الاتساق، أي التكرار في توصيل الرسائل والتجربة، هو أمر أساسي لجعل ماركتك لا تُنسى، ويشكل عنصرًا جوهريًا لبناء الوعي بالماركة.