كيف تقوم Amazon Ads ببناء أدوات مسؤولة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لحل مشاكل المُعلنين الحقيقية

لطالما كان عالم الإعلان صناعة للابتكار سريع الوتيرة، وقد شهد تحولًا سريعًا بشكل خاص في السنوات القليلة الماضية. من خلال نماذج اللغات الكبيرة الجديدة والتكنولوجيا التوليدية، أعاد الذكاء الاصطناعي تشكيل المشهد الإعلاني، مما أثار حماسة الماركات من جميع الأحجام التي ترغب في استخدام أحدث التقنيات للوصول إلى العملاء. سواء كان الأمر يتعلق بتطوير تصميمات الصوت والفيديو والصور الإبداعية على الفور أو تحسين الحملات لجعل الرسائل أكثر صلة بالجمهور، فإن الذكاء الاصطناعي يعيد بناء الطرق التي تتفاعل بها الماركات مع العملاء.

لمساعدة المُعلنين على فهم جميع الأدوات العملية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في متناول أيديهم، التقينا بالرجل الذي كان في قلب طفرة التسويق بالذكاء الاصطناعي: جاي ريتشمان، نائب الرئيس لتجارب التصميمات الإبداعية في Amazon Ads.

من إنشاء مقاطع فيديو جاهزة للحملة إلى إنشاء أصول صور جذابة، تعمل Amazon Ads على إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى إمكانات الإعلان المتطورة من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي البديهية. يشارك ريتشمان رؤى حول التطبيقات العملية للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للشركات من جميع الأحجام، ورؤيته لمستقبل تكنولوجيا الإعلان، حيث لم يعد إنشاء تصميم إبداعي عالي الجودة على نطاق واسع عائقًا بل فرصة.

يبدأ كل شيء بإنشاء أدوات تحل مشاكل المُعلنين ورؤية واحدة واضحة: يجب أن يساعد الذكاء الاصطناعي المُعلنين على سرد قصص أفضل بجهد أقل، وتحقيق نتائج أفضل.

جاي ريتشمان: على مدى الأشهر القليلة الماضية، أحرزنا تقدمًا حقيقيًا في وضع أدوات الذكاء الاصطناعي في أيدي المُعلنين، ليس كعنوان رئيسي، ولكن كشيء مفيد حقًا. ينصب تركيزنا على الأدوات العملية القائمة على الأداء التي تبسط العملية الإبداعية وتساعد المُعلنين على التحرك بشكل أسرع.

اليوم، يمكن للمُعلنين استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء أصول فيديو وصوت وصور جاهزة للحملة بنقرات قليلة فقط. تتفهم أنظمتنا هدف المُعلن وتفاصيل المنتج والسياق الذي سيظهر فيه الإعلان، ثم تنشئ محتوى مخصصًا لتلك البيئة. سواء أكان ذلك صورة واقعية لنمط الحياة، أو مقطع فيديو متعدد المشاهد يضم أشخاصًا وحيوانات أليفة، أو إعلانًا محسّنًا لموضع معين، فإننا نساعد المُعلنين على توسيع نطاق التصميمات الإبداعية عالية الجودة بأقل قدر من الاحتكاك.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن رؤيتنا واضحة: يجب أن يساعد الذكاء الاصطناعي المُعلنين على سرد قصص أفضل بجهد أقل، وتحقيق نتائج أفضل. وهذا يعني بناء أنظمة لا تقتصر على توليد المحتوى فحسب، بل تتكيف معه ديناميكيًا وفقًا للجمهور والسياق والأداء، مع الحفاظ دائمًا على هوية الماركة وصوتها في صميم التجربة.

أداة مولِّد الفيديو من Amazon Ads تتيح للمعلنين إنشاء لقطات واقعية عالية الحركة لمنتجاتهم أثناء الاستخدام، وتحويل الصور الثابتة إلى مشاهد متحركة بنقرة واحدة.

ريتشمان: لا يوجد نقص في الضجة حول الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، لكننا نظل متمسكين بالمشكلات الحقيقية التي يواجهها المُعلنون. بالنسبة للكثيرين، فإن أكبر عائق ليس الوصول إلى المخزون أو الجمهور—بل القدرة على إنتاج محتوى تصميم إبداعي عالي الجودة بسرعة، وعلى نطاق واسع، ومصمم ليناسب بيئات مختلفة. وهنا بالضبط تبدأ أدواتنا المدعومة بالذكاء الاصطناعي في إحداث تأثير.

نحن نحل ثلاثة تحديات أساسية: أولاً، تقليل الوقت والتكلفة اللازمة لإنتاج محتوى إعلاني فعّال. ثانيًا، مساعدة المُعلنين على الاستفادة من صيغ الفيديو والصوت والصور التي ربما لم يكن لديهم الموارد الكافية لاستخدامها من قبل. ثالثًا، جعل عملية الاختبار والتعلم وتطوير الإبداع استنادًا إلى الأداء أكثر سهولة.

ما يميز نهجنا هو أننا لا نطلب من المُعلنين تعلم سير عمل أو أدوات جديدة. نحن نبني الذكاء الاصطناعي داخل الأماكن التي يعملون فيها بالفعل—داخل منصة الإعلانات وAmazon DSP—بحيث يمكنهم إنشاء وإطلاق وتحسين المحتوى في دقائق، وليس أسابيع. وبما أن أنظمتنا مضبوطة على المساحات والإشارات الفريدة في Amazon، فإن المخرجات لا تقتصر على كونها توليدية فحسب، بل إنها واعية بالأداء أيضًا".

في نهاية المطاف، تركيزنا ينصب على جعل التصميم الإبداعي رافعة للنمو، لا عنق زجاجة.

ريتشمان: هذا سؤال محوري. في Amazon Ads، نؤمن أن البناء بشكل مسؤول لا يقل أهمية عن سرعة البناء — خاصةً عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي. يجب أن يسير الابتكار والنزاهة جنبًا إلى جنب.

أولاً، قمنا ببناء ضوابط واضحة داخل أنظمتنا منذ البداية. يشمل ذلك ضوابط أمان الماركات، وقنوات لمراجعة المحتوى، وآليات تضمن توافق المحتوى المُنشأ مع نوايا المُعلن، وسياسات المنصة، والمعايير المجتمعية الأوسع.

ثانيًا، نحن متعمدون جدًا في الأماكن التي نطبق فيها الذكاء الاصطناعي. نركز على حالات الاستخدام التي تزيل فيها الأتمتة العوائق دون أن تلغي الحكم البشري — مثل إنشاء المحتوى، والتكييف، والتحسين. على سبيل المثال، ابتكاراتنا الأولى في بناء محتوى التصميم الإبداعي بالذكاء الاصطناعي، مثل مولد الصور ومولد الفيديو، تبسّط تجربة المُعلنين للشركات الصغيرة التي تبيع على Amazon.com، مما يمكّنها من الإعلان بطرق لم تكن ممكنة من قبل.

وأخيرًا، نحن نأخذ الملاحظات على محمل الجد. بينما نقوم بتوسيع نطاق هذه الأدوات، نبقى في حوار وثيق مع المُعلنين، والمبدعين، والمجموعات الصناعية للتأكد من أن ما نبنيه ليس فعالاً فحسب، بل جدير بالثقة أيضًا.

الذكاء الاصطناعي المسؤول هو التزام مستمر. إنه مدمج في طريقة تفكيرنا، وفي طريقة إطلاقنا للتقنيات، وفي كيفية مساءلة أنفسنا مع استمرارنا في النمو.

ريتشمان: هذا شعور شائع جدًا، ونحن نأخذه بجدية. نحن ندرك أن الذكاء الاصطناعي قد يبدو مخيفًا، خاصةً للماركات الصغيرة التي لا تمتلك فرقًا إبداعية مخصصة أو موارد تقنية. لهذا السبب نركز على بناء أدوات بديهية، يسهل الوصول إليها، ومتكاملة مباشرة في سير العمل الذي يستخدمه المُعلنون بالفعل.

لا تحتاج إلى فهم المطالبات أو النماذج أو برامج التحرير لاستخدام ما قمنا ببنائه. إذا كنت تعرف منتجك وجمهورك، فهذا كافٍ. لقد صممنا التجربة بحيث يمكنك، من خلال بضع مدخلات بسيطة، مثل صورة المنتج أو وصف قصير، أن تُنشئ مقاطع فيديو أو صورًا أو ملفات صوتية عالية الجودة في دقائق. لا توجد أدوات جديدة لتعلّمها، ولا إعدادات معقدة.

بالنسبة للماركات التي بدأت للتو، أنصح بالبدء بخطوات صغيرة. استخدم الأدوات لاختبار أشكال إبداعية مختلفة، أو استكشاف تنسيقات جديدة مثل الفيديو، أو التوسع في أماكن إعلانية لم يكن الوصول إليها ممكنًا من قبل. فكّر في الذكاء الاصطناعي ليس كبديل لصوت ماركتك الإبداعي، بل كوسيلة لتعزيزه، بشكل أسرع، وأكثر كفاءة، وبمزيد من الاتساق.

ونظرًا لأن هذه الأدوات مصممة للتعلم والتحسين، فإن ملاحظاتك مهمة. فكلما فهمنا أكثر كيف تستخدم الماركات هذه الأدوات، استطعنا تحسين التجربة بشكل أفضل — بغض النظر عن حجمك أو مستوى خبرتك مع الذكاء الاصطناعي.

ريتشمان: بالتأكيد، هناك الكثير من التطورات في هذا المجال، ومن المثير حقًا أن نرى كيف يتغير بسرعة، أرى حالات استخدام جديدة ومبتكرة كل يوم تقريبًا. مؤخرًا، كان لدينا لحظة رائعة حيث استخدمنا إحدى أدواتنا التجريبية في الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديو. عرضناه على أحد المُعلنين قبل أيام قليلة من عيد الأب، ولم نتوقع أكثر من الحصول على ملاحظات، لكنهم أُعجبوا به لدرجة أنهم قرروا تشغيله فورًا خلال العطلة. كان ذلك ملهمًا للغاية أن نرى الماركات تتبنى هذه الأدوات بحماس ومرونة كبيرة. مثال ممتع آخر رأيته مؤخرًا كان لماركة نتعاون معها تبيع كتبًا مصورة للأطفال الرضع. لم يجربوا الإعلانات بالفيديو من قبل لأن الأطفال ليسوا أفضل عارضين، كما يمكنك أن تتخيل. إنهم لطيفون، لكن من الصعب جعلهم يتخذون وضعيات، كما يعرف أي شخص لديه أطفال. استخدمنا إحدى أدواتنا لإنشاء مقاطع فيديو لهم، وكانوا متحمسين للغاية للبدء في الإعلان عبر الفيديو لأن ذلك لم يكن ممكنًا لهم سابقًا.

ريتشمان: نحن نشهد تحولاً حقيقيًا في مجال الفيديو بالذكاء الاصطناعي، خصوصًا في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الإعلان بطريقة لم تكن ممكنة لها من قبل. ما كان يتطلب إنفاقًا كبيرًا وأسابيع من الإنتاج، يمكن الآن إنجازه في دقائق باستخدام أدوات تُنشئ مقاطع فيديو متعددة المشاهد خاصة بالمنتجات، مع تراكب نصوص، وموسيقى، بل وحتى بشر أو حيوانات أليفة مصطنعة. هذا وحده يُعتبر نقلة نوعية للمُعلنين الذين يبحثون عن التحرك بسرعة أكبر وإنجاز المزيد بموارد أقل.

بالنسبة للماركات، المفتاح هو بدء الإعلان. ابدأ بخطوات صغيرة. جرّب إنشاء عدد قليل من الأصول الإعلانية بالفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي. اختبر وتعلم. ما ستكتشفه هو أن الذكاء الاصطناعي قادر على رفع عبء كبير عن فريقك، بحيث يتمكنون من قضاء وقت أكبر في صياغة الرسالة، ورواية القصة، واستخلاص الرؤى. هنا يكمن السحر الحقيقي، وهنا يبقى الإنسان عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه.

ريتشمان: Agentic AI يكتسب زخمًا متزايدًا، ولسبب وجيه. نحن نتحرك من مرحلة الأدوات التي تساعد فقط إلى أنظمة يمكنها في الواقع التخطيط والتكيف والتحسين ذاتيًا. هذا التحول يفتح آفاقًا واسعة، خاصة في المجال الإبداعي، حيث تُشكّل عنق الزجاجة عقبة حقيقية.

إنها تقنية يمكن أن تساعد في تحويل الإعلانات للشركات الصغيرة والمتوسطة. نحن نرى هنا فرصًا كبيرة لتحويل ما كان يستغرق وقتًا وموارد ضخمة إلى شيءٍ تكيفي، قابل للتوسع، ويتعلم باستمرار. نحن متحمسون لما هو قادم مع agentic AI، وللاستمرار في الابتكار لصالح عملائنا.

ريتشمان: النصيحة التي سأقدمها للبائعين على Amazon هي: ابدؤوا ببساطة وابنوا على ذلك لاحقًا. ابدأ مع استوديو التصميم الإبداعي: فهو نقطة دخول رائعة لاستكشاف أدوات بناء إعلانات التصميمات الإبداعية، تتيح لكم إنشاء واختبار إصدارات مختلفة من الإعلان بسرعة من دون الحاجة إلى فريق تصميم خلفكم. يمكنكم إنشاء نسخ متعددة من تصميماتكم الإبداعية، ورؤية ما ينجح، والتعلم أثناء تقدمكم.

فقط تذكروا: الذكاء الاصطناعي موجود لمساعدتكم، وليس ليستولي على زمام الأمور. هذه الأدوات تعمل بأفضل شكل عندما تدمجونها مع ما تعرفونه بالفعل عن ماركتكم وعملائكم. فكروا في الذكاء الاصطناعي كأداة في صندوق أدواتكم، وليس كبديل عن الرؤية البشرية. عندما تدمجون إمكانات الذكاء الاصطناعي مع خبرتكم، عندها سترون التحسينات الحقيقية في أداء إعلاناتكم، من كفاءة أفضل إلى نتائج أقوى عبر المنصة.

المفتاح هو أن تبدؤوا وحسب. الأدوات موجودة، وسهلة الاستخدام، ويمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في كيفية وصولكم إلى العملاء والتواصل معهم.