استراتيجيات من denstu حول كيفية بناء الماركات للثقة والعلاقات الأقوى مع العملاء

تقدَّم مدى كفاءة الوصول بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية. وتحوَّل أسلوب استراتيجيتنا في dentsu من الاعتماد على الإشارات السلوكية إلى اتباع نهج قائم على الجمهور. إننا نستخدم أداة بناء الجمهور الخاصة بشركة dentsu، ألا وهي M1، جنبًا إلى جنب مع أدوات الجمهور التي لا مثيل لها لدى البائعين بالتجزئة، وذلك لتوجيه التخطيط والتواصل والتنشيط عبر رحلة المستهلك الشاملة لدينا.

تحتاج الماركات إلى التطور سعيًا للتلاؤم مع البيئة المتغيرة لشبكات الوسائط الإعلامية والقنوات وظروف البيع بالتجزئة الجديدة. والأمر الأكثر أهمية هو فهم الفروق الدقيقة في هذا الجمهور ودوافعه حسب البائع بالتجزئة، وذلك من أجل تصميم الرسائل والتجربة المناسبة وفقًا لاحتياجات المستهلكين الذين يتعاملون مع هذا البائع بالتجزئة في البيئة المناسبة. لا يمكن للماركات الاعتماد فقط على الوسائط الإعلامية من خلال هذه الشراكات، بل يجب عليها أيضًا ضمان أن تكون متواجدة حسب الاحتياج على مستوى المحتوى والأصول المملوكة.

يبدأ بناء العلاقات بالاستماع إلى العملاء، ولا يقتصر الغرض من ذلك على بناء علاقة جيدة، بل أيضًا على بناء الثقة والولاء على المدى الطويل. في مجال البيع الإلكتروني بالتجزئة، يكون لتعليقات العملاء تأثير قوي للغاية، ويتمثل العامل الأساسي للنجاح في استخدام استراتيجية تستند إلى تقييم المستخدم. يمكن لهذه التقييمات توجيه مجموعة واسعة من التحسينات، بدءًا من تحديثات المحتوى للعرض على الجمهور الذي يعاني من نقص الخدمات، وصولاً إلى البحث والتطوير لتحديثات المنتجات.

يجب على فِرق المخزون والتسويق التواصل والاتفاق، أكثر من أي وقت مضى، على توقع التحديات ومدى توفر المنتجات من أجل تقديم توقعات أداء واقعية. ومن الطرق الأكثر شيوعًا لجذب اهتمام العملاء بشكل مباشر هي إعادة تشكيل المضمون أمام أعين الماركات.

من المهم إعداد إطار عمل لقياس الأثر وبناء استراتيجيات تستند إلى أهداف طويلة المدى، إذ إن النمو يتطلب الاستثمار. ولا تنحصر مؤشرات الأداء الرئيسية للماركات على المبيعات وعائد الإنفاق على الإعلانات. يكمن العنصر الأساسي في قياس كيفية تفاعل العملاء وانجذابهم للمحتوى الذي يحمل الماركة طوال رحلة الشراء.

يجب أن توفر الماركات محتوى متسقًا وذا قيمة في رسائلها، وألا يكون مجرد موضوع حديثها هو الصفقات والعروض الترويجية خلال الفترات الزمنية الرئيسية. إن التواجد الدائم في الوسائط الإعلامية لا يعطي الأمر حقه لأن العملاء على اتصال مستمر بالقنوات الرقمية أينما كانوا.

من المهم توفر القدرة على التكيف والمرونة مع الوسائط الإعلامية والرسائل، والتحلي بالذكاء عندما يتعلق الأمر بالتذبذب الاقتصادي. ومع ظهور وسائط البيع بالتجزئة الإعلامية ووسائط التجارة الإعلامية، لدينا فرصة أفضل لتوجيه كل مبلغ تمويلي بدقة إلى مكانه المناسب. لذلك، فإن عدة مجالات، مثل وسائط البيع بالتجزئة الإعلامية، تمثل مكانًا رائعًا للبدء، حيث يمكننا تتبع النشاط الرقمي على هذه الوسائط لتحقيق نتائج حقيقية للنشاط التجاري.

أشعر بالحماس الشديد تجاه مستقبل المواهب الإعلانية التي تدخل هذه الصناعة، وكيفية مساهمتها في تغيير طريقة عمل الوكالات والماركات. على سبيل المثال، لقد نشأ البالغون من جيل ما بعد الألفية (Z) في عالم يقوم على التواصل الرقمي بالأساس، ولديهم خبرة تسويقية محلية قبل أن يدخلوا سوق العمل حتى. أعتقد أن لدينا جميعًا الكثير لنتعلمه منهم.