كيف حوّلت أنجيل جونسون حدثًا صغيرًا وقع في صالة للألعاب الرياضية إلى ماركة مزدهرة للملابس الرياضية ICONI

في سبتمبر من عام 2019، كانت أنجيل جونسون تمارس الرياضة في قاعدة باكلي الجوية في أورورا في كولورادو، عندما مرّت بلحظة محرجة غيرت مجرى حياتها. وتتذكر جونسون، التي كانت برتبة نقيب في القوات الجوية في ذلك الوقت: "كنت أجري تمارين رياضية مع صديق، فقال "آسف لإخبارك بهذا، لكنني أرى كل شيء". "كنت كمن يقول،" يا للهول لا! أنفقت 80 دولارًا على سروال الرياضة هذا، ما الذي يحدث؟"

بعد بضعة أسابيع، عندما كانت في مناوبة ليلية في القاعدة، كانت جونسون لا تزال تشعر بالإحباط من ذلك الموقف، عندما جاءها الإلهام. التفتت إلى رقيب معها وقالت، "أتعلم، سأنشئ شركة لملابس الرياضة."

من هنا انطلقت ICONI، وهي شركة ملابس رياضية مشجعة تنتج ملابس خاصة للتمارين الرياضية لكل المقاسات. ولأنها مستوحاة من حادث الملابس الذي مرت به جونسون في صالة الألعاب الرياضية في عام 2019، فإن الملابس الرياضية التي تنتجها صالحة لجلوس القرفصاء، والأهم من ذلك أنه لا يمكن رؤية أي شيء من خلالها. ولأن مالكة الماركة إمرأة ومن ذوي البشرة السمراء، فإن كلمة ICONI ترمز إلى "يمكنني التغلب على أي شيء، لا شيء مستحيل". منذ إطلاقها في يناير 2020، شهدت الماركة نجاحًا هائلاً بالفعل - حيث ظفرت بمكان لها ضمن قائمة "الأشياء المفضلة" لدى أوبرا التي تحظى باهتمام واسع، وقد نمت الماركة من خلال التسويق عبر الإنترنت باستخدام Amazon Ads وBlack Business Accelerator (BBA).

كان أول ما على جونسون فعله بعد حادث صالة الألعاب الرياضية هو البحث والبحث والبحث. بحثت عن أفضل الأقمشة وأفضل الشركات المصنعة. استكشفت اتجاهات الألوان وتعلمت كيفية طلب العينات. ووضعت قائمة فيها عشرون سؤالاً كانت تطرحها على كل مصنِّع — أسئلة مثل: "كم يستغرق الحصول على عينات؟ هل هناك رسوم لقاء العينات؟" لكن ربما كان التحدي الأكبر الذي واجهته جونسون في البداية هو إطلاق النشاط التجاري أثناء تفشي الوباء.

تقول جونسون: "اعتقدت أنني سأنطلق داخل كل الصالات الرياضية لتسويق ماركتي شخصيًا، لأن دنفر تركز كثيرًا على اللياقة البدنية". "ولم أكن أركز تمامًا على وسائل التواصل الاجتماعي. اعتقدت أنني سأجعل ماركتي حاضرة في مسابقات اللياقة البدنية. ولكن عندما تم إغلاق كل شيء كنت أقول "يا للهول! لا، ماذا أفعل الآن؟"

لذا غيرت جونسون خطتها. ركَّزت على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى بيع المنتجات على موقعها الإلكتروني. وعندما تنظر جونسون الآن إلى الوراء تقول إنه كان عليها أن تهتم بالتسويق الرقمي بشكل أكبر من البداية وكان عليها أن تطلق ماركتها في وقت أبكر على Amazon. تقول جونسون: "كنت سأحاول بالتأكيد معرفة المزيد عن الموارد المجانية المتوفرة". "لو أنني بدأت في وقت أبكر على Amazon، لكان بإمكاني [العمل مع] جامعة البائعين ولعرفت الكثير عن التسويق بهذه الطريقة، بدلاً من إهدار وقتي والذهاب في اتجاهات مختلفة عديدة."

تؤكد جونسون أيضًا على أهمية الحاجة إلى توفر المزيد من الموارد للأنشطة التجارية التي يملكها نساء ومن ذوي البشرة السمراء.

"يحتاج الناس إلى إدراك أن الأنشطة التجارية التي يملكها نساء ومن ذوي البشرة السمراء يمكن أن تكون ناجحة. وتقول جونسون "أؤمن كذلك بأهمية الرعاية والإرشاد. "إذا كنت من مجتمع مفتقر إلى الدعم تاريخيًا، فقد لا يكون لديك من يرشدك ويمكنه إقراضك المال وقد لا تتمكن عائلتك من جمع المبلغ اللازم لهذا الغرض. كنت محظوظة بتمكني من تمويل نشاطي التجاري وذلك لأنني شاركت في عمليتي نشر".

بحسب تقرير صدر عام 2021 من الوكالة الأميركية لتنمية الأنشطة التجارية التي تملكها الأقليات، فإن قوة الاقتصاد الأمريكي الأوسع نطاقًا مرتبطة بشكل متزايد بالأنشطة التجارية المملوكة للأقليات (MBE). وكما يشير التقرير، "ما يدعم بشكل واضح ومقنع الأهمية المركزية لتجربة MBE بالنسبة لمستقبل النمو الاقتصادي الأمريكي، يظهر في عملية حسابية بسيطة: وهي أن الأقليات تمثل جزءً كبيرًا ومتناميًا من سكان الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن إنتاجية الأقليات متراجعة مقارنة بمثيلتها لدى غير الأقليات".

تقول جونسون: " توجهوا إلى غرفة التجارة، مركز تنمية الأنشطة التجارية الصغيرة، وتطلعوا إلى Amazon - يمكن لمثل هذه الشركات الكبرى والمنظمات غير الربحية أن توفر هذه الموارد".

لا توفر هذه البرامج والموارد الدعم لمالكي الأنشطة التجارية فحسب، بل إنها تلهم أيضًا مالكي الأنشطة التجارية الجدد، كما تقول.

وتقول جونسون: "في كثير من الأحيان، لا يتصور طفل صغير من ذوي البشرة السمراء أن بإمكانه أن يكون من مالكي الأنشطة التجارية". "تمنحهم هذه البرامج شيئًا مختلفًا يطمحون إليه. كما إنها تساعد هذه الأنشطة التجارية التي يملكها من ذوي البشرة السمراء على النمو. وبغض النظر عما إذا كان المالكون من ذوي البشرة السمراء أو LGBTQ أو من النساء، فإن التنوع أمرٌ جيد".