كيف يُعيد الترفيه الممول من الماركات تشكيل المحتوى ليُناسب تجربة الشراء لدى المشاهدين

22 سبتمبر 2022 | بقلم أندرو كول، مدير تسويق المنتجات

شعبية التسوق عبر القنوات المتعددة آخذة في النمو بين المستهلكين، ويتضح ذلك من الزيادة التي بلغت 76% في إجمالي مبيعات التجزئة عبر الإنترنت على مدى السنوات الأربع الماضية1. وسواء كان التسوق بدافع الضرورة أو المتعة، يبحث المستهلكون عن تجربة سلسة للحصول على ما يحتاجون إليه، وقت احتياجهم إليه، والذي غالبًا ما يكون في أسرع وقت ممكن.

ومع ذلك، فإن الفجوة بين المحتوى والتجارة ما تزال واسعة إلى حد كبير. فعادةً ما يتعين على المستهلكين التنقل عبر مسار البيع الإلكتروني بالتجزئة إلى عملية الشراء، دون رابط ينقلهم مباشرةً من المحتوى الذي يشاهدونه على التلفزيون إلى المنتجات التي يتطلعون إلى شرائها عبر الإنترنت.

لكن مسار عملية الشراء هذا آخذ في التطور، إلى الحدّ الذي أصبحت فيه الماركات مثل Amazon قادرة على ربط بيع التجزئة الإلكتروني بأشكال أخرى من النسق الثقافية مثل البث التلفزيوني، لربط أكثر سلاسة بين المحتوى والتجارة.

لاستكشاف التقارب المتزايد بين المحتوى والتجارة، تعاونت شركة MAGNA Global المحدودة مع Amazon Ads لإجراء دراسة حديثة. لقد فحصنا المحتوى والتجارة من حيث صلتهما بتقديم قيمة للماركات، واستكشفنا فعالية الترفيه الممول من الماركات مقارنةً بالوسائل التقليدية، مثل الإعلانات التلفزيونية.

استخدمت الدراسة منهجية ذات شقين لمساعدتنا في الوصول إلى فهم أفضل لكلٍّ من نظرة المُشاهد وفعالية الترفيه الممول من الماركات:

  • من منظور المشاهد، قمنا باستطلاع رأي مجموعة تمثيلية من المشتركين على المستوى الوطني تضم 1024 فردًا تتراوح أعمارهم بين 18 و54 عامًا أخبرونا عن استهلاكهم لمحتوى التلفزيون وكذلك عادات التسوق. من خلال هذه الردود، تمكنا من فهم المسار الحالي لعملية الشراء، كما تمكنا من وضع إطار لمسار عملية الشراء المثالي للمشاهدين.
  • لتقييم فعالية الترفيه الممول من الماركات مقارنة بالإعلانات التلفزيونية التقليدية، استخدمنا استطلاعًا إلكترونيًا (عدد المشاركين "ن" = 451) وتجربة للوسائط الإعلامية داخل المختبر (عدد المشاركين "ن" = 90) بين الأفراد المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و54 عامًا. وقد مكننا ذلك من التركيز على الاستجابات الواعية واللاواعية للترويج للماركة، وما إذا كان الترفيه الممول من الماركات قد أثر على معايير الماركة ومؤشرات الأداء الرئيسية (KPI).

من خلال نتائج هذه الدراسة، تمكنا من تمييز تأثير تنسيقات العرض هذه على تجربة المستهلك، في عالم أصبح فيه الحد الفاصل بين الماركات والمحتوى والتجارة آخذ في التلاشي. فيما يلي بعض النتائج الرئيسية التي توصلنا لها.

يرى المستهلكون مشاركة الماركات في المحتوى الترفيهي أمرًا إيجابيًا

وجدنا أن المستهلكين لا يفرقون بين العروض التلفزيونية التي تنتجها الماركات (مثل LEGO Masters) وتلك التي ينتجها آخرون من غير الماركات. فالمحتوى بحد ذاته هو ما يجعلهم يستمرون في مشاهدة العرض. عند سؤال المستهلكين عن سبب اختيارهم مشاهدة عروض الترفيه الممولة من الماركات، أجاب 59% من المشاركين أنهم وجدوا أن العرض يحقق "متعة المشاهدة".

ومن أهم الأسباب الأخرى التي دفعت المشاركين إلى اختيار مشاهدة عروض الترفيه الممولة من الماركات أنهم "استمتعوا بالمحتوى" (45%) وأنهم "تعلموا شيئًا جديدًا" (34%).

وجدنا أن عددًا قليلاً من الأفراد المشاركين ابتعدوا عن المشاهدة بسبب أن الماركة هي التي أنتجت العرض؛ ومن المثير للاهتمام أن مشاركة الماركة في إنشاء المحتوى رفعت مستوى التقدير لكل من الماركة نفسها (66%) والعرض (67%) من وجهة نظر المشاركين.

فهم المستهلك لمشاركة الماركة

56%

لم أفكر في ذلك قَطْ/لا أعرف

27%

صنعته

17%

وافقت عليه

سؤال: "ما مدى مشاركة الماركة - إن وجدت - في الترفيه الممول من الماركات؟"

كيف تؤثر المعرفة بمشاركة الماركة على انطباع المشارك عن:

الماركة
أفضل بنسبة 66%؛ ليس لها تأثير: %31

الماركة 66%

العرض التلفزيوني
أفضل: 67%؛ ليس لها تأثير: %30

العرض التلفزيوني 67%

سؤال: "حين تعرف أن إحدى الماركات مشاركة في صناعة أحد العروض التلفزيونية، كيف يؤثر ذلك - إن كان له أي أثر- على شعورك تجاه كل من العرض والماركة؟"

يخلق الترفيه الممول من الماركات لدى العملاء الجدد زخمًا لإجراء معاملات الشراء

يهتم الجمهور بعروض الترفيه الممولة من الماركات. عند مقارنة شكلي العرض، وجدنا أن تفاعل المشاهدين عند قياسه بمقياس مخطط كهربية الدماغ (EEG) المعياري في دراسة طوعية الاشتراك، كان أعلى لدى من شاهدوا عروض الترفيه الممولة من الماركات (51.1) مقارنة بمن شاهدوا الإعلانات التلفزيونية التقليدية (47.0)2.

على الرغم من أننا وجدنا أن الإعلانات التلفزيونية التقليدية حققت أداءً أفضل من ناحية خلق الاهتمام بالمنتج، فإن الترفيه الممول من الماركات أوجد لديهم الحافز (أي معالجة المعلومات)، وهو مؤشر رئيسي لنية الشراء بين المستهلكين. وقد لوحظ أن هذا الاتجاه كان أعلى بنسبة 7% بين المشاهدين الذين شاهدوا عروض الترفيه الممولة من الماركات مقارنة بالآخرين الذين شاهدوا الإعلانات التلفزيونية التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك ، تفوقت عروض الترفيه الممولة من الماركات في رفع تصورات المستهلكين عن أصالة الماركة (زيادة بنسبة 5% مقارنة بالإعلانات التلفزيونية التقليدية). علاوةً على ذلك، وجدنا ارتفاعًا في كل من نية الشراء (زيادة بنسبة 9% مقارنةً بالإعلانات التلفزيونية التقليدية) ونية البحث (زيادة بنسبة 21% مقارنة بالإعلانات التلفزيونية التقليدية) بين العملاء الجدد المحتملين الذين شاهدوا محتوى الترفيه الممول من الماركات.

يوفر الترفيه الممول من الماركات ارتباطًا عاطفيًا إيجابيًا أقوى مقارنةً بإعلانات الفيديو

47.0 الارتباط العاطفي

إعلانات الفيديو

51.1 الارتباط العاطفي

الترفيه الممول
من الماركات

يخلق الترفيه الممول من الماركات بشكل مباشر زخمًا لإجراء معاملات الشراء لدى العملاء الجدد

زيادة بنسبة 21%

نية البحث

زيادة بنسبة 9%

نية الشراء

يُولّد الترفيه الممول من الماركات الرغبة في الشراء

عادةً ما يستمد الجمهور فكرة الشراء مما يشاهدونه على التلفزيون. وتتضاعف هذه الرغبة عند مشاهدة محتوى مثير للاهتمام.

من بين المشاركين لاستطلاعنا، علمنا أن المحتوى التلفزيوني يثير الرغبة في شراء المنتجات التي تتم مشاهدتها في العروض. أثناء مشاهدة العروض التلفزيونية، أفاد 63% من المشاركين برغبتهم في شراء منتج شاهدوه إما في كل مرة أو في بعض المرات. كانت هذه الرغبة أكثر إلحاحًا لدى الأجيال الشابة كجيل ما بعد الألفية (الجيل زد) وجيل الألفية، حيث أتى البالغون من جيل ما بعد الألفية في الصدارة (زيادة بنسبة 20% مقارنة بالمتوسط لدى المستجيبين).

غالبًا ما تؤدي رغبة شراء المنتجات الناتجة عن مشاهدة محتوى تلفزيوني إلى عمليات شراء فعلية. بشكل عام، أفاد 54% من المشاركين بأنهم اشتروا منتجات شاهدوها في العروض التلفزيونية. على مستوى الأجيال، وجدنا أن جيل الألفية هو الأكثر عرضة للإقبال على الشراء (زيادة بنسبة 9%)، يليه جيل ما بعد الألفية. على الرغم من أن مسار عملية الشراء الحالي من الإعلانات التلفزيونية يمكن أن يكون مرهقًا في بعض الأحيان، وجدنا أن المستهلكين يجدون رغم ذلك طرقًا للحصول على ما يحتاجون إليه وإن كان أقل سلاسة.

يؤدي عرض المحتوى إلى إثارة نية الشراء، ويشعر بها في الغالب الجمهور الأصغر سنًا

15%

في كل مرة أرى فيها منتجًا يعجبني

48%

في بعض الأحيان

7%

مطلقًا

30%

نادرًا

سؤال: "كم مرة تشعر بالرغبة في شراء منتج تراه معروضًا في برنامج تلفزيوني؟"

الرغبة في الشراء "في كل مرة" حسب الجيل

البالغون من جيل ما بعد الألفية: 120 (مرتبطة بالمتوسط)

البالغون من جيل ما بعد الألفية: 120 مؤشر

جيل الألفية: 108 (مرتبطة بالمتوسط)

جيل الألفية: 108 مؤشر

الجيل إكس: 72 (مرتبطة بالمتوسط)

الجيل إكس: 72 مؤشر

يمكن للمعلنين إعادة تصور المحتوى ليُناسب التجارب الشرائية لدى العملاء

تتحرّك لدى جمهور المحتوى التلفزيوني رغبة الشراء؛ ومع ذلك، فإن القدرة على الوصول إلى نقطة الشراء ليست بالسهولة التي يجب أن تكون عليها. يعد تسريع مسار عملية الشراء أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما فيما يتعلق بالمنتجات والخدمات منخفضة ومتوسطة التكلفة.

من بين المشاركين لدينا، رغب 34% منهم في شراء منتجات منخفضة التكلفة (الطعام ومستلزمات التنظيف المنزلي وما إلى ذلك) على الفور. كانت الرغبة في الشراء الفوري للمنتجات متوسطة التكلفة (الملابس والألعاب وما إلى ذلك) مماثلة بنسبة 29%. وجدنا أنه على الرغم من ارتفاع أسعار المنتجات (السيارات والتأمين وما إلى ذلك)، يظل الجمهور راغبًا في امتلاك القدرة على البحث عن المنتج أو الخدمة على الفور (33%).

كان الإحباط شائعًا بين المشاركين الذين أفادوا بصعوبة العثور على المنتجات التي شاهدوها في العروض التلفزيونية. أفاد أكثر من نصف المشاركين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم يشعرون بالإحباط إما دائمًا (19%) أو أحيانًا (33%) عند محاولة شراء هذه المنتجات. كان هذا الشعور بالإحباط أكثر لدى الأجيال الشابة، مثل البالغين من جيل ما بعد الألفية (زيادة بنسبة 13%) وجيل الألفية (زيادة بنسبة 7%).

الإحباط لعدم العثور على المنتجات التي تظهر في العروض التلفزيونية

19%

كل الوقت

33%

بعض الوقت

32%

نادرًا

18%

مطلقًا

سؤال: "كم مرة شعرت بالإحباط عند محاولة العثور على المنتجات التي تراها في العروض التلفزيونية؟"

الإحباط لعدم العثور على منتجات في العروض التلفزيونية حسب الجيل

البالغون من جيل ما بعد الألفية: 113 (مرتبطة بالمتوسط)

البالغون من جيل ما بعد الألفية: 113 مؤشر

جيل الألفية: 107 (مرتبطة بالمتوسط)

جيل الألفية: 107 مؤشر

الجيل إكس: 80 (مرتبطة بالمتوسط)

الجيل إكس: 80 مؤشر

المضي قدمًا في عالمي المحتوى والتجارة المتقاربين

على الرغم من وجود اهتمام كبير بشراء المنتجات التي تظهر في العروض التلفزيونية، فإن المسار الحالي لعملية الشراء يمكن أن يكون محفوفًا بالصعوبات. هذه الصعوبات بدورها، تصيب المستهلكين بخيبة الأمل وتؤدي إلى خسارة الماركات للعملاء.

ينبغي على الماركات التي تتبع نهج التفكير التقدمي أن تضع في اعتبارها هذه المصاعب، وتبدأ في التفكير في طريقة مبتكرة تمكنها من حل هذه المشكلة، الأمر الذي سيكون له آثار إيجابية على المدى القصير والطويل تنعكس على كل من الماركة والمستهلك.

يعد التداخل بين المحتوى والتجارة أرضًا خصبة للاستكشاف وهذا القطاع العريض المتنامي موجودٌ بالفعل في جميع أنحاء Amazon. وتبدأ الأمثلة على ذلك من أحد أعمال Amazon Freevee الأصلية Play-Doh Squished، وهي سلسلة مسابقات عائلية سريعة الوتيرة مستوحاة من ماركة الألعاب الشهيرة، إلى Amazon Live، وهي تجربة من بث الفيديو المباشر الذي يمكن التسوق من خلاله والتي تصل إلى العملاء المشاركين على Amazon.com.

تتمتع الماركات التي تتطلع إلى تحسين تجربة التسوق للمستهلكين بفرصة إعادة تصور كيفية صناعة محتواها وتجارب التجارة التي تقدمها بطريقة لا تسعد المستهلكين فحسب، بل تتحدى الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأنه ينبغي النظر إلى هذين الأمر على أنهما متعارضان.

تم جمع الرؤى المشار إليها في هذا المنشور من "العوالم المتقاربة للمحتوى والتجارة (The Converging Worlds of Content + Commerce)" التي نشرتها MAGNA وAmazon Ads (الولايات المتحدة، 2022). لمعرفة المزيد، انقر هنا لقراءة الدراسة الكاملة (متوفرة بالإنجليزية فقط).

1 eMarketer، الولايات المتحدة، يونيو 2022
2 تم إجراء الاختبار في المختبر باستخدام مخطط كهربية الدماغ وتتبع العين لفهم الاستجابة اللاواعية للترويج للماركة. تمت دعوة المشاركين (ن = 90) للاشتراك في تجربة الوسائط الإعلامية داخل المختبر؛ حيث وُضعت لهم معدات أخذ القياسات العصبية لقياس حركة العين والتحفيز والانتباه البصري والتحمل الإدراكي. تم توزيع جميع المشاركين بشكل عشوائي في مجموعة واحدة؛ حيث شاهدوا إعلانًا اختباريًا في برنامج تلفزيوني، وبرنامجًا تلفزيونيًا دون إعلان اختباري، وعرضًا ترفيهيًا ممول من إحدى الماركات. بعد تجربة الوسائط الإعلامية، اختار المشاركون إكمال استطلاع رأي لتقييم الاستجابة الواعية للترويج للماركة.