أصبحتا الأختان ألكسندرا وأندريا بوتيز نجمتين تمارسان الشطرنج على Twitch

9 مايو 2022 | إعداد مات ميلر، كبير محرري الإعلانات

بالطبع أندريا مسترخية. الفوز بمباراة الشطرنج أمام حشد من الناس ليس بالأمر الجديد بالنسبة للأختين بوتيز. لقد كانتا تفعلان ذلك طوال حياتهما.

بدأت ألكسندرا البالغة من العمر ستة وعشرين عامًا لعب الشطرنج عندما كانت في السادسة من عمرها.

تصرح ألكسندرا خلال مقابلة شخصية قبل رحلة لاس فيغاس: "علمني والدي كيفية لعب الشطرنج، وقد تعلم من جدته لأن الشطرنج يحظى بشعبية كبيرة في رومانيا مسقط رأس عائلتنا". "لقد كان في الواقع شيئًا استمتعت به حقًا مع والدي."

حققت ألكسندرا بعض النجاح المبكر في المسابقات وأصبح من الواضح بسرعة أن لديها موهبة حقيقية. تتذكر أندريا، التي تصغر أختها بست سنوات ونصف، أنها كانت ترافق والدها وشقيقتها، اللذان كانا في هذا الوقت يتنافسان في بطولات مرموقة مثل بطولة العالم للشباب في الشطرنج وبطولة الشطرنج الكندية للشباب. رؤية أختها في هذه البطولات شجعت أندريا على هذه اللعبة وبدأت اللعب بجدية عندما كانت في السادسة من عمرها.

قضيت طفولتهما بأكملها في لعب الشطرنج - قضاء عطلات نهاية أسبوع طويلة في البطولات والدراسة والإعداد، كل ذلك بين فترات المدرسة. لقد أحبا ذلك. وقد أحبا حقًا الفوز أيضًا.

ذكرت أندريا: "كانت إحدى ذكرياتي الأولى هي الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية، وكان مطلوبًا الفوز بالمركز الأول. أتذكر الحيل التي قمت بها لتحويل التعادل إلى فوز". "أتذكر كل الأوقات التي بكيت فيها عندما خسرت أيضًا، لكن الشعور بالسعادة والإثارة عندما تحصل على هذا الفوز بعد مباراة طويلة لا يوصف - حتى عندما تكون صغيرًا حقًا."

أدى هذا النجاح المبكر أيضًا إلى الكثير من الضغط. تتذكر ألكسندرا الفوز بالبطولة الوطنية عندما كانت في الثامنة من عمرها ومدربها يقول لها: "من السهل الوصول إلى القمة؛ لكن من الصعب البقاء على القمة". منذ ذلك الحين، كانت هي الهدف في كل مسابقة. هذا لم يوقفها. أصبحت ألكسندرا بطلة دوري البنات الوطني الكندي خمس مرات وفازت ببطولة الولايات المتحدة للفتيات المواطنات في سن 15. وفي عام 2013، في عمر 18 عامًا، وصلت إلى معيار لقب أستاذ الذي يمنحه اتحاد الشطرنج الدولي للسيدات.

مع التحاق ألكسندرا بالكلية، كانت أندريا تلعب الشطرنج في ولاية أوريغون، التي كانت تذهب فيها إلى المدرسة الثانوية. حرصت على فصل حياتها في الشطرنج (فازت ببطولة الشطرنج الكندية للشباب من الفتيات U8 في عام 2010 وأصبحت بطلة الشطرنج للسيدات في كولومبيا البريطانية لعام 2015) عن حياتها في المدرسة الثانوية.

تصرح أندريا: "كنت الفتاة الوحيدة في نادي الشطرنج الوحيد في ولاية أوريغون، وكان كل شاب يبلغ من العمر 40 عامًا أو أكبر وكنت أعود إلى المدرسة الثانوية ولم يكن هناك أطفال آخرون يفعلون ذلك".

على الرغم من أن الشطرنج كان يعتبر تاريخيًا لعبة يهيمن عليها الذكور، إلا أن هذه الفكرة قد تغيرت في السنوات الأخيرة، حيث أصبح أكثر شعبية بفضل ظهوره مجددًا في المواد الترفيهيّة التي تحظى بشعبيّة عالميّة، وإمكانية الوصول إليه عبر خدمات البث المباشر مثل Twitch.

تذكر أندريا: "أعتقد أن الشعبية المتزايدة ساعدت بالتأكيد في تعزيز تمثيل المرأة". "بالنسبة لي، كان المهم حقًا هو وجود مجتمع مثلي. من قبل، لم تكن هناك فتيات حقًا. والآن، من خلال Twitch، أصبح بعض أشهر لاعبي الشطرنج من الفتيات".

لا تتسم مباريات الأختان بوتيز بالهدوء دائمًا كما كانت أثناء البث المباشر في شارع فريمونت. بين الرحلات إلى المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، حيث يتم بث مبارياتهما الشخصية في برنامج Botez Travel، غالبًا ما تلعب الأختان بوتيز الشطرنج في المنزل عبر الإنترنت، وتقومان بالبث على Twitch. هذا عندما تصبح الأمور أكثر صخبًا - وهو بمثابة هروب من اللعبة التي تحتاج إلى أكبر قدر من التركيز مثلما يتخيلها معظم الناس أن تكون عليه لعبة الشطرنج. سوف تصرخ ألكسندرا وأندريا، وسوف تتبادلان النكات، وسوف تسخران من بعضهما البعض. في كثير من الأحيان، ستلعبان أشواط سريعة بشكل مذهل في تطبيق Blitz على Chess.com، حيث تتاح لكل لاعب خمس دقائق فقط (أو زمن قليل كدقيقة واحدة) للعب في المباراة. الوقت المتاح لكل لاعب مفزع. لكن الوقت يبدو معلقًا عندما تلعب الأختان بوتيز. تطلعان أحيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقشان الثقافة الشعبية، وتطلقان النكات، وتزعجان بعضهما البعض أثناء اللعب ضد أفضل 1٪ من لاعبي Chess.com.

إنها ليست لعبة الشطرنج فقط، في الوقت الحاضر. نمت قناتهما لتشمل مجموعة من التطلعات والهوايات المختلفة. في بعض الأحيان ستلعبان البوكر، وتأخذان دروسًا في السيرك، وتطبخان، وتلعبان Jenga مع زملائهما في الغرفة (الأختين بوتيز انتقلتا إلى منزل جديد مؤخرًا في لوس أنجلوس مع الزملاء محترفي البث على Twitch جوستا مينكس وكودي ميكو). لقد أطلقا أيضًا برنامج Botez Travel، الذي تستكشفان فيه المدن في جميع أنحاء العالم (باريس، لندن، أوسلو، دبي) لمقابلة اللاعبين، وحضور المسابقات، وتعلم الاستراتيجيات من أفضل المحترفين في لعبة الشطرنج.

عندما التحقت بالكلية (أول جامعة تكساس تمنح منحة دراسية كاملة للشطرنج، ثم إلى جامعة ستانفورد)، تعلمت ألكسندرا بعض حقائق الشطرنج الاحترافي.

وتصرح: "إذا لم تكن من أفضل 10 لاعبين في العالم، فلا أحد يجني أموالاً جيدة من الشطرنج". "إنني استخدم إنجازات الشطرنج هذه لمساعدتي في الالتحاق بكلية أحلامي، والتي كانت ستانفورد".

ركزت على الدراسة، لكنها بقيت منخرطة في الشطرنج كهواية، ووجدت مجتمعات على الإنترنت وأنشأت محتوى لموقع chess.com. بعد التعرف على Twitch من خلال بعض أصدقاء الشطرنج، بدأت ألكسندرا البث بانتظام في عام 2017.

تذكر ألكسندرا: "أقوم بالدخول على الإنترنت، وأفضل اللعب ضد أشخاص من مستواي في أشواط Blitz السريعة حقًا، وأتحدث عنها، واستمع إلى الموسيقى، وأتفاعل أيضًا مع الناس". "لقد كانت بصراحة مجرد هواية ممتعة."

خارج الكلية، ساعدت ألكسندرا في طرح شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا قبل مغادرة وادي السيليكون "لبث مباريات الشطرنج من الكمبيوتر الخاص بي، والذي كان شيئًا لاقى مقاومة كبيرة في ذلك الوقت"، كما تقول. "الشطرنج كان لعبة شعرت أنها في وضع جيد لتحظى بشعبية متزايدة."

وهذا بالضبط ما حدث. على الرغم من أنها اكتسبت شعبية على مر السنين عبر الإنترنت، إلا أن لعبة الشطرنج شهدت طفرة مذهلة في بداية الجائحة في عام 2020.

تصرح ألكسندرا: "كان ذلك عندما ارتفع متوسط نسبة المشاهدة لدينا بمعدل 10 أضعاف". "أعتقد أن هذه كانت واحدة من المرات القليلة في حياتي التي ذرفت فيها دموع الفرح. كنت أرتجف من شدة الإثارة".

على الرغم من أنها كانت دائمًا عنصرًا أساسيًا في عمليات البث التي قامت بها أختها، أصبحت أندريا النجمة الثانية في البرنامج لأن الجائحة تسببت في توقف سنتها الأخيرة في المدرسة الثانوية. تذكر أندريا: "لقد حالفني الحظ حقًا لأن ألكسندرا كانت تفعل ذلك لسنوات، وقد جئت في الوقت المناسب، قبل شهرين فقط من أن تصبح لعبة الشطرنج رائجة حقًا وارتفاع أعداد المشاهدة".

بعد توقف الكلية مؤقتًا، انتقلت أندريا إلى نيويورك (محل إقامة ألكسندرا في ذلك الوقت)، وكان ذلك بداية ماركتهما.

في الأيام الأولى، قد تحقق عمليات البث على قناتهما BotezLive فقط مائتي مشاهد من المشاهدين المتزامنين. الآن، يبلغ المتوسط ما يقرب من 10 آلاف مشاهد في أي بث معين، ويبلغ ذروته ليتعدى 30000 في وقت واحد.

لم تتوقع أي من الأختان بوتيز أن يكون لهما مستقبلاً مهنيًا بدوام كامل في لعب الشطرنج.

تصرح أندريا: "أتذكر أنني كنت أعطي دروس الشطرنج الخاصة وأجني 20 دولار في الساعة على الأكثر، ولم أفكر أبدًا في أنني سأفعل أكثر من ذلك". "لم نعتقد حقًا أن هناك أي طريقة لكسب العيش من الشطرنج. الآن هناك فتيات صغيرات أخريات محترفات في بث لعبة الشطرنج مثلي يبلغن من العمر 19 عامًا واشتروا شقتهن الخاصة بسبب قناتهن على Twitch".

في الأيام الأولى من البث، تصرح ألكسندرا أنه كان لديها عدد قليل من الرعاة وأعضاء مجتمعها الذين دعموا حياتها ماليًا كصانعة محتوى بدوام كامل للعبة الشطرنج. كان أول تعاون لها مع ماركة مع شركة المراتب Helix Sleep، والتي سعت إليها لأنها لم يكن لديها سرير عندما انتقلت إلى نيويورك.

الآن، أظهر العمل مع الماركات بعض اللحظات المفضلة لديهما أثناء البث. شاركت الأختان في بطولة Uno في لوس أنجلوس، والتي تمت استضافتها بواسطة Cash App، حيث قامتا بالتواصل مع محترفات بث أخريات على Twitch شخصيًا، وممارسة الألعاب. كان أحد الأمور المفضلة لأندريا هو عملية بث برعاية ماركة للمكياج، حيث وضعت الأختان المكياج لبعضهما البعض.

كان Chess.com أيضًا داعمًا رئيسيًا بسبب الحرية الإبداعية التي منحها للأختين. تذكر ألكسندرا: "تأتي الكثير من الماركات التقليدية بنص أو أشياء من هذا القبيل. ولكن على Twitch، لا يفلح هذا الأمر، ولا يعبر عن المصداقية. الماركات التي تفهم Twitch وتسمح لصناع المحتوى بالتحكم في الأمر تحقق أداءً أفضل بكثير".

مع نمو نجوميتهما، تصرح الأختان بوتيز أنهما تتمتعان الآن برفاهية اختيار عروض الماركات المناسبة لهما. تقول أندريا: "لدينا جمهور أكبر ومسؤولية للقيام بواجبنا والتأكد من أن الماركات لديها مسؤولية اجتماعية، وأنها تعاملت مع عملائها ومحترفات البث الأخريات بشكل جيد".

الآن، تستطيع الأختان بوتيز استثمار الكثير من الأموال من رعاية هذه الماركات مرة أخرى في قناتهما الخاصة.
تصرح ألكسندرا أن هذه الرعاية رائعة أيضًا للماركات، التي يمكنها تشغيل حملات مرنة يمكن تعديلها وفقًا لاحتياجات نشاطها التجاري.

تصرح ألكسندرا: "عادةً ما يرغب [الرعاة لدينا] في استهداف الوعي بالماركة، أو الحصول على بعض التصميمات الإبداعية منها، أو أنهم يستهدفون زيادة النقرات مباشرة. هناك الكثير من الأشياء المختلفة التي يمكن للماركات تحسينها". "تبحث الماركات دائمًا عن طريقة للنمو. يمكنك القيام بذلك من خلال التسويق التقليدي أو على الإعلانات التلفزيونية أو إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي. لكن التسويق عبر الشخصية المؤثرة هو فئة مهمة حقًا. الشيء الرائع في Twitch هو أن الجمهور يميل إلى أن يكون أكثر تفاعلاً من [الخدمات] الأخرى، وأنها تحظى بمشاهدين مخلصين. لذلك، تحتاج إلى التفكير في مقدار المزيد من المشاهدين المتفانين لحقيقة أنه بث مباشر. عند تنفيذ أنشطة رعاية الماركة على البث، إذا كان الأشخاص مؤيدين لك، فلن يتخطوا المحتوى الخاص بك".

هذا يفيد مشاهديهما أيضًا، لأن الأختان بوتيز قادرتان على العثور على ماركات ذات صلة بمجتمعهما. بالنسبة لصناع المحتوى الذين يبدأون نشاطهم، تؤكد ألكسندرا على أهمية الحصول على هذه الرعاية الأولى لإظهار مهاراتهم أمام الماركات المحتملة الأخرى. يمكن أن يكون تعاون هؤلاء صناع المحتوى الأصغر مع الماركات مفيدًا أيضًا لها لأن "الشخصيات المؤثرة من الصغار تكون لديهم في الواقع معدلات جذب اهتمام مرتفعة لأن معدلات جذب الاهتمام لا تتسع بشكل تقليديّ"، كما تقول.

وفي الوقت نفسه، تستمر ماركة Botez نفسها في النمو. إنهما تطلقان خطهما الخاص من رقعات الشطرنج (المصنوعة من الألومنيوم المعاد تدويره، وتزرعان شجرة عن كل عملية شراء) وغيرها من السلع. كما أنهما تريدان الاستمرار في توسيع نطاق المحتوى الخاص بهما، بدءًا من الشطرنج غير الرسمي والتنافسي، إلى الاهتمامات الأخرى غير الشطرنج. في الآونة الأخيرة، على الرغم من ذلك، كانت عمليات البث لممارسة الشطرنج شخصيًا، مثل العملية الموجودة في شارع فريمونت، تحظى بشعبية كبيرة في مجتمع الشطرنج. الأختان بوتيز متحمستان لإيجاد طرق جديدة لاستكشاف أحداث ولحظات الشطرنج الشخصية.

ربما نجد شخصًا يهزمهما أخيرًا ويفوز بمبلغ 100 دولار.